مقالات

تساؤلات برسم الانتظار.. الفاتورة وتضحياتنا وبعد العدوان الأخير

فما زالت جراحات الشعب الفلسطيني المكلوم أكبر من شروط الإعمار فقد جاءت تفاهمات وقف العدوان علي المحافظات الجنوبية وبدأت تتلاقي غبار المعركة مع أهات الممتحنين بالصبر والثبات.. وتبينت حقيقة وشراسة الاحتلال التي لازمتهم طوال 51 يوماً من العدوان الذي سوي بيوتاً بالأرض وفقدان أبناء كانوا حلماً لحياة تمنوها..

وكمتتبع فلقد كانت ومازالت تضحيات المحافظات الجنوبية بعد حرب 2014 أعظم بكثير من المطالب والتي لم يرتفع حدها الأعلي إلى انسحاب إسرائيل من أراضي الدولة الفلسطينية والتي إحتلت بعدوان عام 1967 !!!

ولا أجد تفسيراً لماذا كانت المطالب بهذا المستوي المتدني قياساً ومروراً تراكمياً من حرب 2008 وحرب 2012 وصولاً لحرب 2014م

nahidh
الناشط الوطني والكاتب أ . ناهض محمد إصليح

هنا في غزه يتساءل من تناثرت دمائهم ولسان حالهم يقول إن للأنعتاق من نير الاحتلال مهراً من دماء مجداً وشرفاً لنا.. وللتاريخ

ولكن هل يقبل الابتعاد عن استقلال الوطن وبتحقيق حرية الاسري والمسري والعودة والقبول بتفاهمات مع العدو المحتل دون إنجازات ملموسه ؟؟؟وهل تكون على حساب إعادة وتنفيذ الأعمار المنشود؟
إذا ما أعتبرنا من الأمس القريب واستخلصنا العبر بكل أمانه ومسؤلية!
لتسأل أم ودعت أبنائها ومن فوق اطلال منزلها عن تضميد جرحاً لن ينسي؟
وهل سقف وقف الحرب والعدوان بقاء الحصار؟
وهل هو أبعد من ذلك؟

وإذا ما كان ويكون ثمن تضحيات المحاصرين بالمحافظات الجنوبيه والمقاومة معاً بهذه الحرب الثالثه بفترة زمنيه متقاربه هو إلزام الاحتلال بالجلاء عن أراض الدولة الفلسطينية المحتله منذ الرابع من حزيران 1967!
والاستعداد لتطبيق قرارات الشرعيه الدوليه ذات الصلة!

فهنا يمكننا القول أن تراكم التفاهمات بوقف الحرب يجب أن تتزامن بصلابة الموقف وحق دماء الشهداء الثورة الفلسطينية و النازفة من أجل الخلاص من ربق ونير الاحتلال البغيظ وأعتقد جازماً بأن هذه التفاهمات بحاجه لتوقف واعادة تقييم !!!!

وهنا يجب أن لا تغيب صورة المؤتمرين أثناء العدوان الأخير بباريس والمفضوحه وجهتها !!!! المتساوقه مع الاحتلال ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية ودورها المشبوه في أكثر من دوله عربيه والتي رفضت نتائجها و أسقطتها مصر الحبيبه حرصاً وانطلاقاً من دورها القومي لحقن دماء الشعب الفلسطيني فكانت وما زالت وستبقي مصر العروبه أول من يعبر بالحرص قولاً وفعلاً من أجل فلسطين وشعبها وقيادتها الوطنية

وليبقي التساؤل مشروع عن نتائج التفاهمات المتلاحقة؟
وبعد مرور ما يقارب ثلاثة شهور من وقف الحرب على غزة يتسائل أخر ماذا تغير؟ وهل المقاومة الفلسطينية أصابت الاحتلال ليزعن وليتحمل إستحقاقات الأحتلال والحصار؟
أم فشلت التفاهمات والمفاوضات؟ بعد أن ضرب الاحتلال بعرض الحائط مطالب الفلسطينيين متنصلاً عن الإفراج عن الذين تم اعتقالهم بعد اختطاف وقتل ثلاثة إسرائيليين بالخليل وأسري ما قبل أسلو ( الدفعه الرابعه) ورفضه لأ عادة بناء وتشغيل ميناء ومطار غزة.. وهما من ضمن اتفاق أوسلو والذي بات مصيره مرهون بالتنصل الإسرائيلي وآلته العسكرية!
وهل سيكون القطاع مع جوله أخرى أكثر سوءاً
مما سبق؟
تساؤلات تبقي برسم الانتظار!

خالد صافي

خالد صافي مدرب في مجال الإعلام الجديد ومهتم بالتصوير والتصميم، حاصل على لقب سفير الشباب الفخري من وزير الشباب والرياضة التركية، حاز على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 من دويتشه فيله الألمانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى