مقالات

الحركة الرياضية في خان يونس.. من البداية

“العقل السليم في الجسم السليم”
هذه الحكمة لا تجد مدرسة من مدارس خانيونس في حقبة الثمانينات، إلا وتجد احد جدرانها تتزين بها

naserSadik
بقلم: ناصر صادق

حكمة لها مفعول السحر في تهيئة واستثارة حافز الطالب داخل جدران المدرسة لممارسة ما يصبو له من هواية وتحقيق آماله وطموحاته الصغيرة فيها الجميع يتكاتف داخل المدرسة من سلك التعليم وموظفيه البسطاء لإسعاد الطالب والسعي لتحقيق رغباته سواء كانت رياضية أو حتى الفنية من رسم وتعليم الموسيقى والتمثيل والأناشيد الدينية والوطنية، فلك أن تتخيل أن هذه المدرسة الصغيرة تعمل بكافة طاقتها لعمل مسابقات رياضية طوال العام، سواء كان داخل المدرسة كبطولة دوري لجميع الصفوف، أو حتى لعمل دوري عام على مستوى مدارس القطاع الحبيب، والغريب في الأمر أن البطولات لا تقتصر فقط على رياضة كرة القدم بل تشمل جميع الرياضات.

فالأرض خصبة لإنجاب لاعبين كبار في تلك الحقبة الزمنية والتي نتشرف جميعا بالانتماء لها، وكان لها مفعول السحر على النشاط الرياضي في الساحات الشعبية، فبرزت فرق لكرة القدم من عائلات مختلفة، ومن مختلف أنحاء خان يونس الحبيبة ولو تعمدنا أن نذكر بعض من هذه الفرق والتي لعبت دورًا هامًا في تطوير لعبة كرة القدم وتقديم مواهب كروية أمتعت عشاقها لسنوات طوال، فلابد وأن نذكر فرق البيوك والأهلي والزمالك والنجوم (عائلة صادق) والشيخ ناصر والتحرير والسكة والقلعة وحطين وغيرهم من الفرق المهمة على الساحة الرياضية.

هذه الفرق الرياضية والتي كانت تتبارى مع بعضها البعض طوال السنة أو على مستوى سداسيات صغيرة تنتهى بنفس اليوم، يلتف حولها من الجماهير ما يجعلها تقدم كل فنون الكورة الحديثة, وكانت الأندية الرياضية كنادي الخدمات والرعاية وغيرها من الأندية تتلهف للحصول على توقيع أحد هؤلاء اللاعبين الكثر في ذاك الوقت.

فعشق خان يونس لكرة القدم لم يكن وليد الصدفة، بل متوارث من أجيال تعلمت بالفطرة فنون كرة القدم ولكن للأمانة كان للتربية والتعليم دور مؤثر وفعال في تهيئة البيئة المناسبة لخلق هذه الاجيال.

فهل حان للتربية والتعليم في حقبة الألفين أن تهيئ الظروف المناسبة لخلق جيل رياضي يواكب تطور الكورة على مستوى المنطقة العربية على الأقل؟

خالد صافي

خالد صافي مدرب في مجال الإعلام الجديد ومهتم بالتصوير والتصميم، حاصل على لقب سفير الشباب الفخري من وزير الشباب والرياضة التركية، حاز على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 من دويتشه فيله الألمانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى