أخبار العائلات

عائلة الأغا تكرم حفظة كتاب الله وأبنائها المتفوقين

خان يونس:

نظمت عائلة الأغا حفلها السنوي العشرين لتكريم حفظة كتاب الله وأبنائها المتفوقين الحاصلين على الدرجات العلمية وأوائل الطلبة، والذي حمل اسم فوج المرحوم بإذن الله الدكتور “خيري حافظ الأغا” وذلك في المركز الثقافي التابع لبلدية خان يونس جنوب المدينة، بحضور لفيف من الشخصيات الاعتبارية والوطنية وروؤساء الجامعات ومجلس العائلات والوجهاء والمخاتير وذوي المكرمين والمكرمات من عائلة الأغا.

وقد حضر الاحتفال وفد من المجلس العام لعائلات محافظة خان يونس يضم كلاً من: أ. خالد البنا رئيس المجلس، وأ. ناهض اصليح نائب رئيس المجلس، و أ. صلاح أبو صلاح أمين سر المجلس.

وقد أطلقت عائلة الأغا على هذا الفوج “اسم فوج المرحوم بإذن الله الدكتور خيري الأغا تقديراً من رجالات العائلة وأبنائها لعطائه الذي كان سنداً وعوناً لمدينته وأبناء عائلته في شتى المحافل والميادين حيث كان وما زال علماً ورمزاً ومؤسساً في مسيرة شعبنا الفلسطيني عامة وعائلة الأغا على وجه الخصوص.

حيث تزينت جدران المركز الثقافي بصورة المرحوم خيري الأغا والأعلام الفلسطينية وشعار الحفل الخاص بهذا الفوج ومواكب الخريجين المُكرمين التي جابت المكان وصولاً إلى مسرح المركز إيذاناً ببدء فقرات الحفل الذي استهل بقراءة آيات عطرة من القرآن الكريم تلاها السلام الوطني الفلسطيني ومن ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من أبناء المدينة والعائلة الذين انتقلوا إلى الرفيق الأعلى ورسموا بعطائهم بصمات واضحة من العلم والنور والتضحية في سبيل الوطن الفلسطيني.

ولحظة اعتلاء المُكرمين منصة التتويج تعالت أصوات الجمهور بالتصفيق لتحية ذويهم الذين نالوا درجات علمية متقدمة في الحياة الجامعية والمراحل التعليمية الأخرى وثُلة آخرين من حفظة كتاب الله والسند المتصل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأثني الدكتور صهيب كمال الأغا في كلمة العائلة بأبناء وبنات العائلة ممن تكللت جهودهم بالنجاح والتفوق بدءاً من المرحلة الثانوية ومروراً بالدرجات العليا ووصولاً لدرجة الدكتوراه، وحفظة كتاب الله الذين واصلوا الليل بالنهار، ووفروا كل الإمكانيات لوصولهم لدرجة التميز.

وبين أهمية تنظيم الحفل لتكريم حفظة كتاب الله والعلماء وأبناء العائلة كلمسة وفاء ومحبة وتقديراً لعطائهم في رفعة شأن العائلة والوصول بها إلى درجات متقدمة بين عائلات خان يونس الجياشة بعطاء أبنائها ورجالاتها، حيث صنعت العائلة بصمات واضحة من النجاح والتميز في كافة الميادين من خلال أبنائها الذين تربعوا على قمم النجاح وكانوا نموذجاً حقيقياً للعظماء والمتميزين.

وأشار الدكتور صهيب في نهاية كلمته علي أن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنين تخريج هذا الفوج بإسم المرحوم بإذن الله الدكتور خيري حافظ الأغا، لخير دليل علي التميز والإبداع والتفوق لهذا العام، فختم كلمته برسالة شكر وتقدير للمعلمين الذين هم سبب لكل نجاح، وخص بالذكر شهداء وأسري العائلة، واللجنة المنظمة لهذا الحفل المميز مبيناً أن عائلته كانت ولا تزال سباقة دوماً في تكريم أبنائها المميزين منذ أكثر من عشرين عاماً بعد أن احتضن الفكرة الدكتور الراحل إحسان الأغا الذي كان نبراساً للوطن.

ومن جانبه ثمن الأستاذ عمر عودة الأغا في كلمة راعي الإحتفال نيابة عن مجلس أسرة المرحوم بإذن الله الدكتور خيري كافة الجهود الخيرة التي ساهمت في تبوء عائلته مقامات متقدمة في مجالات العلم المختلفة وحصدوا بعطائهم المراتب العليا التي كانت ثمرة لجهود مضنية من الدراسة وحفظ كتاب الله والسيرة النبوية العطرة، مبيناً أن تاريخ العائلة حافل بالإنجازات والعطاءات وتحظى بانتشار واسع على مستوى محافظات الوطن والمحيط الإقليمي.

وقال: أن البصمات الواضحة التي تركها كبار العائلة في شتى الميادين كانت نبراساً يضيىء الطريق للأجيال اللاحقة والتي أقبلت على العلم والمعرفة وميادين الثقافة والسياسة والإبداع بكل شغف من أجل النهوض بعائلتنا الكريمة ومواصلة الخطى على طريق الآباء والأجداد، شاكراً في سياق متصل كافة العائلات والتجمعات الشبابية والشخصيات الرسمية والاعتبارية التي شاركت بالحفل مقدراً دور كل العائلات الفلسطينية في محافظات الوطن كافة داعياً إياها إلى المزيد من التعاضد والتلاحم من أجل حماية شعبنا وصون كرامته وارجاع الحقوق الفلسطينية.

وحيت الطالبة المتفوقة شيماء أحمد الأغا الحاصلة على المرتبة الخامسة على مستوى الوطن في امتحانات الثانوية العامة للعام 2015م كافة الحضور، مبينةً في سياق متصل أن المتفوقين ثابروا وناضلوا وتحدوا الصعاب بالرغم من الظروف القاهرة التي ألمت بشعبنا، وكانوا أشد الحرص على حصد المراتب الأولى في كافة المستويات العلمية والذي كان بتوفيق ورعاية من الله عز وجل.

ووجهت رسالة شكر وتقدير للآباء والأمهات الذين غرسوا البذرة الطيبة وتعهدوا برعايتها وأغدقوا عليها بالغالي والنفيس وسهروا وتعبوا من أجل راحتها، مستذكرةً فضل المعلمين والأساتذة العظام والأصدقاء الذين كانوا مثالاً حقيقياً للقدوة الحسنة في كل دروب الحياة، مثمنةً دور أسرة المرحوم خيري الأغا التي لم تتوقف عن دعم ومساندة كافة أبناء العائلة و بدورها إستذكرت راعي الفكرة الأولي لتكريم متفوقي العائلة جدها الدكتور المرحوم إحسان خليل الأغا.

ونوهت المتميزة شيماء بأن عائلة الأغا أثبتت أنها رائدة العمل الجهادي المقاوم، ومختلف المجالات العملية والعلمية، كما نصحت جميع المتفوقين والسائرين علي ذلك الدرب إلي الحرص علي الجد والاجتهاد وكسر المستحيل وصناعة التميز والإبداع.

وخلال الحفل تم تكريم حوالي (400) خريج من أبناء العائلة حيث شملت المرحلة الأولى منه تكريم حفظة القرآن الكريم والحاصلين على السند ومن ثم الحاصلين على درجة الدكتوراه والماجستير، فيما شملت المرحلة الثانية تكريم الطلبة الحاصلين على شهادتي البكالوريوس والدبلوم المتوسط والشهداء الخريجين، حيث تم تكريم أسرة الشهيدين “محمد شكيب الأغا” و”محمد فضل الأغا” بمنحهم شهادة عز وفخار، مبرقين في الوقت ذاته التحية لعميد أسرى قطاع غزة المناضل الأسير “ضياء الأغا” القابع في سجون الإحتلال الإسرائيلي وأيضاً لأسرة الأسير “محمد أزويد الأغا.

وشملت المرحلة الثالثة من التكريم متفوقي العائلة من طلبة الثانوية العامة وأوائل الطلبة في الصف التاسع والعاشر والحادي عشر، حيث تم توزيع جهازي حاسوب (لاب توب) على كل من الطالبة المتفوقة شيماء أحمد محمد الأغا بمناسبة تميزها وحصولها على الترتيب الأول على مستوى العائلة لهذا العام 2015م، وكذلك الطالبة يارا محمد حلمي الأغا بمناسبة تميزها وحصولها على الترتيب الأول على مستوى العائلة للعام الماضي 2014م.

وتخلل الحفل إلقاء قصائد شعرية وعرض للدبكة الشعبية من الفلكلور الفلسطيني وعرض مصور عن قصص النجاح من أبناء العائلة في الأعوام السابقة، وفي نهاية الحفل الحاشد عبر المتفوقين والمتفوقات عبر رسائل مسجلة عن بالغ سعادتهم وشعورهم بالفرحة التى دخلت قلوبهم، وكما شكر الأهالي عائلة الدكتور المرحوم خيري الأغا والقائمين على هذا التكريم الذي لقي ترحيبا كبيرا من الجميع

ومن الجدير ذكره أنه في وقت سابق من هذا الاحتفال تم تكريم (500) طفل وطفلة من المتفوقين بدءً من “الصف الأول وحتى الثامن الإعدادي” ومن كلا الجنسين وذلك من خلال تنظيم رحلة ترفيهية لهم منتصف الأسبوع الماضي في مدينة (شارم بارك) الترفيهية وتوزيع شهادات التقدير عليهم آنذاك.

خالد صافي

خالد صافي مدرب في مجال الإعلام الجديد ومهتم بالتصوير والتصميم، حاصل على لقب سفير الشباب الفخري من وزير الشباب والرياضة التركية، حاز على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 من دويتشه فيله الألمانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى