عباس: سنوقف كافة الدعم المالي قريبًا عن قطاع غزة
لوح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الأحد بوقف كافة الدعم المالي عن قطاع غزة وذلك في القريب العاجل.
ونقلت صحيفة هآرتس عن عباس قوله خلال لقائه في مقر المقاطعة برام الله بوفد عن حزب ميرتس اليساري الإسرائيلي برئاسة رئيسة الحزب زهافا غالؤون: نحول لقطاع غزة سنويا 1.5مليار $ وقلصنا 25% من المبلغ بعد إعلان حماس اللجنة الإدارية.
وأضاف أخشى إذا لم يحصل تغيير بالقريب العاجل فسنقلص الدعم 100%.
ونقلت هآرتس عن غالؤون قولها خلال اللقاء إنها قلقة من الوضع الإنساني بقطاع غزة، معربة عن اعتراضها على قرار السلطة الفلسطينية تقليص الكهرباء عن قطاع غزة.
وقالت موجهة حديثها لعباس: أنا لست من مؤيدي حركة حماس ولا أدعم الحكومة التي أقامتها، لكن قرار السلطة بتقليص الأموال المدفوعة لصالح كهرباء غزة هي بمثابة عقاب جماعي لسكان قطاع غزة، وهي خطوة غير صحيحة وغير شرعية في هذا التوقيت ويتوجب البحث عن طرق أخرى لنزع سلاح حماس دون المس بالمواطنين.
فيما رد عباس على انتقاد غالؤون قائلاً إنه طالما لم تحل حركة حماس الحكومة المستقلة التي أقامتها بغزة فستواصل السلطة تقليص الأموال التي تحولها للقطاع وان السلطة ترى في خطوات حماس محاولة لفصل القطاع عن الضفة الغربية.
من جهة أخرى، قال عباس إن على فلسطيني الداخل المحتل عام 1948 الشعور كجزء من المجتمع الإسرائيلي والتألم لألمه، على حد تعبيره، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس العبرية.
في سياق متصل، أكد عباس أن السلطة الفلسطينية طلبت استئناف التنسيق الأمني مؤخراً إلا أن إسرائيل فضلت عدم الرد، بحسب ما نشرت صحيفة هآرتس العبرية.
وقال عباس خلال لقائه بوفد عن حزب ميرتس اليساري الإسرائيلي في مدينة رام الله إن السلطة توجهت مؤخرًا لإسرائيل وعرضت عليها استئناف التنسيق الأمني كالمعتاد إلا أن الأخيرة فضلت عدم الرد الأمر الذي منع عودة الأمور إلى سابق عهدها.
وذكر عباس أن التنسيق الأمني يمر حاليًا عبر وسطاء أمريكان حيث يتم نقل المعلومات الأمنية إليهم، بينما أكد على إصداره تعليمات واضحة للأمن الفلسطيني لمنع عمليات يتم التخطيط لتنفيذها في القدس المحتلة وذلك خشية اشتعال الأوضاع.
وأشار إلى وضع الأمن الفلسطيني نظراءهم الأمريكان بصورة الخطوات التي يتم اتخاذها على الأرض.
واعترف عباس بأن التنسيق الأمني مع إسرائيل لم يتضرر من الجمود السياسي قائلاً إن علاقة السلطة مع الأمن الإسرائيلي أفضل من علاقتها بالحكومة الإسرائيلية.
وكان عباس أعلن تجميد الاتصالات مع إسرائيل بما فيها التنسيق الأمني الشهر الماضي على خلفية أحداث المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وتحدث عباس عن الوفود الأمريكية التي التقى بها منذ انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حيث قال بأنه التقى بها 20 مرة إلا انه بدا عاجزاً عن فهم نوايا هذه الوفود.
Source: FamilySites