فعاليات إحياء ذكري وعد بلفور المشؤوم
خان يونس – مدرسة خالد الحسن
في الإطار الوطني الذي نعلي وبمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور المشئوم انطلقت صباح اليوم الخميس ٢-١١-٢٠١٧م فعاليات إحياء ذكري وعد بلفور والتي أتت ضمن جهود ومبادرة المجلس العام لعائلات محافظة خانيونس بتشكيل اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكري وعد بلفور والتي ضمت كل من القوي الوطنية والإسلامية بالمحافظة وبلدية خانيونس ومديرية التربية والتعليم واللجنة الشعبية للاجئين.
انطلقت الكشافة من عدد من مدارس المحافظة بإتجاة ساحة البلدية حيث نقطة التجمهر والتجمع للجماهير المشاركة والمدعوة من قبل اللجنة العليا لإحياء ذكرى الوعد بلفور المشؤوم. وقد رفعت الجماهير الأعلام الفلسطينية والشعارات الرافضة والمطالبة لبريطانيا بالاعتذار لشعبنا الفلسطيني.
وعند الساعة التاسعة والنصف أعلن أ.ناهض اصليح -نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس عائلات محافظة خانيونس وبإسم اللجنة الوطنية العليا لأحياء ذكري وعد بلفور عن انطلاق الفعالية وعليه تحرك الجمهور يتقدمهم م.بلال الفرا رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس عائلات خان يونس، د.عبدالقادر أبو علي مدير التربية والتعليم، د.مازن الشيخ ممثل اللجنة الشعبية للاجئين، أ.أيمن القدرة ممثلا عن بلدية خان يونس، وقادة القوة والوطنية يتقدمهم سكرتير الجهاد الإسلامي أ.تميم بركة وأ.أحمد مدلل وقادة حزب الشعب وعدد كبير من الشخصيات والقيادات وطلاب المدارس تحركوا بمسيرة ضخمة نحو مدرسة خالد الحسن حيث انطلقت فيها صفارات الإنذار فور وصول الجماهير معلنة عن بدء فقرات الفعالية.
بدأت الفعاليات بآيات عطرة من الذكر الحكيم، تلاه السلام الوطني ومن ثم فقرة شعرية. ليبدأ بعدها د. عبد القادر أبو علي مدير التربية والتعليم كلمته التي رحب فيها بالحضور، وشكرهم على التحامهم مع أركان مديرية التربية والتعليم ومدارسها وطلبتها تعبيراً عن الرفض المستمر لسرقة أراضنا الفلسطينية منذ 100 ومنحها لشرذمة من اليهود المشتتين في بقاع الأرض، ليستوطنوا وطننا ونشرد نحن في مخيمات الشتات. وأكد د. أبو علي أن المديرية نفذت العديد من الفعاليات خلال الأسبوع الماضي وصولاً إلى ذروة الفعاليات التي انطلقت اليوم في كافة المدارس منذ ساعات الصباح الأولى، لتنفعل من خلالها الكلمات والمشاعر الرافضة لوعد بلفور المشؤوم، وتجسد لوحة تجمعت في حدود خان يونس لتنطلق إلى حدود العالم رافضة للوعد المشؤوم، مشدداً في كلمته على أن هذا الجِيلٌ الذي عانى ما خلفه الوعد من مآسي بِكَامِلِهِ رَحَلَ وَهُوَ عَلى العَهْدِ وَجِيلٌ آخَر َمَا زَالَ يُوَرِّثُ الذَّاكِرَةَ لِمَنْ يَأْتِي بَعْدَهُ مُكَذِّبَاً الْحُلُمَ الصُّهْيُونِيَّ القَديمَ الَّذِي يَأْمَلُ أَنْ يَمُوتَ الكِبَارُ وَيَنْسَى الصِّغَار، موضحاً أن الشعب الفلسطيني بصموده حطم مؤامرة بني صهيون، مؤكداً على ضرورة أن يقف المجتمعٍ الدولي في وجه الاحتلال ولا يعينه، كما تفعل بريطانيا التي تتفاخر بمئوية الوعد، وتتنكر لحقوقنا الشرعية وتقف إلى جانبه، وأشار د. أبو علي أن هذه الفعالية الأليمة تتعانق مع مذبحة خان يونس التي تشهد بعنجهية الاحتلال الذي لم يتوانَ في يوم من الأيام منذ 1948 بإراقة الدماء الفلسطينية الزكية والتي كان آخرها مجزرة النفق التي تلاقت فيها دماء أبنائنا من السرايا والقسام، الذين بذلوا أرواحهم من أجل فلسطين الحبيبة، وثمن د. أبو علي جهود كل من شارك في هذه الفعاليات وساهم في إنجاحها وخص بالذكر المؤسسات المشاركة، وأقسام المديرية ومدارسها وطلبتها.
وفي كلمة اللجنة العليا لإحياء ذكرى الوعد المشؤوم بخان يونس تحدث أ. أحمد المدلل القيادي في الجهاد الإسلامي أنه بالرغم من مرور 100 عام على هذا الوعد إلا أننا لم ننسَ ولن ننسى فلسطين كما راهن العدو، ولكننا لا زلنا نبذل الغالي والنفيس لندافع عن أرضنا، مؤكداً أن القوى الوطنية والشعبية في هذه الذكرى الأليمة تؤكد على تشبثها بالسلاح الذي ورثته عن محمد جمجوم وفؤاد حجازي وأبو عمار والشقاقي وأبو عطايا أبو سمهدانة، والياسين والرنتيسي، مؤكداً أن سلاح المقاومة سيبقى مشرعا في وجه الاحتلال الصهيوني، وشدد على أن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه سيظل يلاحق كل من كان وراء هذا الوعد وما زال يدعمه، وطالب أ. المدلل بريطانيا بالاعتذار عن فعلتها المشؤومة وليس الاحتفال “بالمئوية”.
وختم الحفل بفقرة فنية تعبر عن حال فلسطين قبل وعد بلفور حيث الأمان وما بعد بلفور وما نتج عنه من قتل وتشريد.
تصوير: ياسر عبدالحكيم الأسطل