في القدس.. يلاحقون كل من يرفع علم فلسطين
القدس- معا- رفع العلم الفلسطيني في مدينة القدس هو أكثر ما يزعج الاحتلال في هذه الأيام… فكل من يرفع العلم صغيرا أو كبيرا يلاحق ويضرب ويصادر العلم منه بكل قسوة.
ومنذ أن بدأت الاحتجاجات على قرار الرئيس الأمريكي ذابت رايات الفصائل في بوتقة العلم الفلسطيني، وأصبح كل من يحمل العلم هدفا للقمع والضرب والاعتقال من قبل قوات الاحتلال، وهذا ما شهده شارع صلاح الدين ومنطقة باب العمود ومحيطها بالمدينة على مدار العشرة أيام الماضية.
المقدسيون ورغم القمع الذي تعرضوا له بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية والضرب والدفع، أصروا على تنظيم الاعتصامات والوقفات اليومية، وفي الاعتصام الذي نظم السبت في شارع صلاح الدين وبعد مصادرة كافة الأعلام من المشاركين.. ابتكر الشبان طريقة للتغلب على قمع الاحتلال، فعلقوا الأعلام على بالونات وأطلقوها في سماء المدينة، تأكيدا على عروبتها ورفضا لقرار ترامب.
وحوّل الاحتلال شارع صلاح الدين لثكنة عسكرية بالانتشار المكثف لقواته الخاصة والضباط وفرق الخيالة والمخابرات، فيما اقتحمت وحدة المستعربين الشرطة المتخفية بالزي المدني الشارع، واغلقته وعرقلت دخول المواطنين إليه، إضافة الى استخدام القنابل والأعيرة المطاطية، وإجبار أصحاب المحلات التجارية على اغلاق ابوابهم تحت الضغط والتهديد بفرض عقوبات عليه أولها تخريب محتويات محله.
ناشطة مقدسية تشارك بشكل يومي في الفعاليات قالت تنظيم الفعاليات في مدينة القدس له دلالة خاصة، فالتواجد ورغم قلته يؤكد على عروبة هذه المدينة وفشل الاحتلال بتهويد عقول شبانها، أكثر ما يقهر الاحتلال هو رفع العلم الفلسطيني، فعندما نرفع العلم يتم فض الاعتصام وضربنا وملاحقتنا بكافة الطرق لكننا نصر على التواجد وايصال كلمة أهالي المدينة.
وأضافت مصادرة الأعلام ليس بالأمر السهل، أكثر من خمسة جنود من الوحدات الخاصة يهاجمون أي شخص يرفع العلم ويقومون بضربه وسحبه منه بهمجية.
أحد الشبان قال رفع العلم الفلسطيني يقهر الضباط، تعرضت للضرب المبرح لأني قمت فقط برفع العلم في احد الاعتصامات، لكن ذلك لم يثنني عن المشاركة في الفعاليات ضد قرار ترامب، والقدس عربية، لا يسلم اي شخص يرفع العلم من الاعتداء من الأطفال والنساء وكبار السن .
وقال أحد الشبان ارتفع العلم في سماء القدس، فوق شارع صلاح الدين أحد اهم الشوارع في المدينة، الأمر الذي أغاظ الاحتلال، وانتشر في الشارع وحاصره بطريقة غير مسبوقة لأكثر من 4 ساعات، ونحن نقول أن القدس عربية فلسطينية سواء تمكنا من رفع العلم بأيدينا أو تم مصادرته منا، فحقنا بالمدينة لا جدال فيه .
المصدر: موقع عائلة الفرا