الكتاب والسنة تكرم حفظة القرآن الكريم المتفوقين بالتوجيهي
خان يونس:
نظمت جمعية دار الكتاب والسنة احتفالاً لتكريم الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة، والملتحقين بمراكز تعليم القرآن الكريم والسنة التابعة لها في محافظات قطاع غزة.
وأوضح المشرف بمراكز القرآن الكريم والسنة الشيخ يحيى جمعة، أن تفوق وتميز الطلبة حفظة كتاب الله، هي رفعة ومكانة من الله تبارك وتعالي لمن حفظوا قرآنه ورتلوا آياته، كما جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلي الله عليه وسلم قال “إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع آخرين”.
وبين أن طلب العلم خير ما تضيع فيه الأعمار، وهو ما تضعه دار الكتاب والسنة في مقدمة برامجها، من خلال سلسلة طويلة من البرامج العلمية والدعوية، لافتاً إلى أن الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم من المتفوقين في الثانوية العامة، أسلوب تسير عليه الجمعية منذ سنوات، لتحفيز الطلبة على الجد والاجتهاد والتأكيد على الربط بين القرآن الكريم وبين التميز في الدراسة الاعتيادية سواء في المدارس أو الجامعات وغيرها.
من جانبه، استهل المتفوق حازم الأغا كلمة الطلبة المحتفى بهم، بالتأكيد على أن أشرف العلوم هو تعلم القرآن الكريم وتلاوته وحفظه وتجويده، وكذلك سنة نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم، فنبينا عليه الصلاة والسلام ربط خيرية هذه الأمة بتعلم كتاب الله تعالى، فقال عليه الصلاة والسلام: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، فأبشروا يا حفاظ كتاب الله، وأملوا يا معلمي القرآن الكريم فإن فضلكم مشهود، وخيركم ممدود.
وقال:
“أتحدث نيابة عن إخواني الطلبة المتفوقين والناجحين في الثانوية العامة لأعبر بكل معاني الشكر والامتنان لكل من أتاح لي فرصة المثول أمام هذا الجمع الكريم، من مشايخي وأساتذتي وعلماء فلسطين، وبين معلم من معالم وصرح من صروحه وقلعة من قلاعه، إنها مدرسة الإمام محمد بن صالح العثيمين التابعة لجمعية دار الكتاب والسنة، كل ذلك لأنقل عبر هذا المنبر مشاعر وشوق وفرح إخواني الطلاب بهذه المناسبة السعيدة، التي أنتم يا جمعيتنا –دار الكتاب والسنة- كنت سببا فيها بعد الله عز وجل”
وأضاف الأغا:
“ونحن إذ نحمد الله عز وجل على ما وصلنا إليه، لا أنسى أن أتوجه عن نفسي ونيابة عن إخواني بعميق الشكر الجزيل، وخالص العرفان الجميل لآبائنا على الرعاية والعناية، والتوجيه وحسن التربية، أجزل الله لهم المثوبة والأجر، وجزاهم الله عنا خير الجزاء”.
وفي سياق متصل، وجه مدير مدرسة الإمام العثيمين المربي يحيى الفرا، مجموعة من النصائح للمقبلين على اختيار تخصصاتهم الجامعية، تتعلق بالميول الذاتية والقدرات الشخصية وفرص العمل وغيرها، مؤكداً أن النجاح والتفوق لا يتأتى إلا بالاجتهاد والمثابرة وعدم الركون للراحة والاستكانة.
وبين أن من تفوقوا لم يتوقفوا على تعلم القرآن الكريم خلال عامهم الدراسي، بل برعوا في التوفيق بين المدرسة ومراكز القرآن الكريم، ليفوزا في الاثنين معاً علوم الدين والدنيا، لافتاً إلى أهمية الاحتفاء بحفظة كتاب الله من المتميزين في مدارسهم، ليكونوا أنموذجاً يحتذي للطلبة والشباب.
وشهد الاحتفال – الذي أبدع في إدارته المنسق الإعلامي بالجمعية أمجد إسماعيل – فقرات دعوية وخفيفة، وإلقاء الطالب المتفوق محمد أبو لحية القصيدة اللامية في عقيدة أهل السنة، قبل أن يتم تكريم المتفوقين بالهدايات وشهادات التفوق، ثم تناول الإكرام من الحلويات والمشروبات.