مقتل عقيد بالأمن الوقائي في الشيخ زويد برصاص الجيش المصري
عثر أمس الخميس على جثة العقيد الفلسطيني عماد فياض في منطقة الشيخ زويد بمحافظة سيناء مصابا بعدة رصاصات، ونقلت مصادر صحفية مصرية بأن الجثة تعود للعقيد في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني عماد فياض، مشيرة إلى أنه تم نقل الجثمان لمشرحة مستشفى العريش العام، لافتة إلى أنه تم إبلاغ للجهات الأمنية المعنية لاتخاذ اللازم ومباشرة التحقيقات.
وأوضحت أن العقيد فياض يسكن في العريش المصرية وهو متزوج ولديه 3 من الأطفال، وقال ضباط من السلطة الفلسطينية مقيمين بسيناء إن زميلهم الضابط عماد فياض عبد الله 38 عاما قتل بالخطأ برصاص الجيش المصري حال استقلاله سيارته الخاصة، اثناء دخوله منطقة كمين أبو طويلة العسكري جنوب الشيخ زويد، حيث اطلق رجال الكمين الرصاص التحذيري في الهواء لكي يتوقف الا أنه حاول الالتفاف بالسيارة للابتعاد عن الكمين، ما دفع قوات الجيش المصري لاطلاق النار عليه، فأصيب بالرأس ما ادى لمقتله.
وكشف الكاتب هشام ساق الله أن العقيد فياض قتل بعد أن قام بايصال مجموعة من العالقين الفلسطينيين إلى معبر رفح حيث وأثناء عودته أدى إطلاق نار من قبل الجيش المصري إلى مقتل العقيد فياض بالخطأ.
وقال ساق الله في مقال نشره على مدونته:
“استشهد يوم امس الخميس بعد ان اوصل مجموعه من العالقين الفلسطينيين الى معبر رفح الضابط الفلسطيني النقيب عماد فياض عبد الله فياض اثناء عودته اطلق النار الجيش المصري على جاجز ابوطويله وتركه ينزف بدون ان يتم تقديم المساعده له وفي اليوم الثاني عثر عليه احد البدو سكان العريش وقام بفحص جواله واتصل باهله”.
وأضاف:
“يقول البدوي الذي عثر على السياره وجثمان الشهيد المناضل النقيب عماد فياض عبد الله فياض وراى في جهاز جواله اسم شقيقه وجدي وقام بالاتصال بشقيقه وابلغه بالحادث المؤسف وقام بالابلاغ عن الجثه وتم نقله الى مسشفى الشيخ زويد جثه هامده وجاري العمل مع السفاره الفلسطينيه من اجل ان يتم نقله غدا ليوارى التراب في مسقط راسه في القراره منطقة الزنه وهي احدى المناطق المنكوبه في العدوان الاخير على قطاع غزة”
من هو عماد فياض؟
المناضل النقيب عماد فياض عبد الله فياض هو ضابط بجهاز الامن الوقائي غادر قطاع غزه اثناء احداث الانقسام الفلسطيني الى العريش ويسكن هو وزوجته ولديه من الابناء والبنات وهم عبد الله وعربي وشام ومريم ولازالوا اطفال صغار ويستقبل في بيته كل من يعرفه وكل من يمر بالمنطقه وقام بايصال مجموعه من العالقين الفلسطينيين الى معبر رفح كي يستطيعوا الوصول الى قطاع غزه .
ويقول احد شهود العيان ان الشهيد عماد فياض قام بايصالهم وتم اطلاق النار عليه من قبل الجيش المصري بالخطا اثناء عودته الى بيته في العريش حيث ترك هو وسيارته وعثر عليه صباح اليوم التالي احد البدو المارين من المنطقه حيث بحث في جواله ووجد اسم شقيقه وجدي حيث اتصل به وابلغه بالحادث وفور سماع الخبر بدا ال فياض في الاتصال بالسفاره الفلسطينيه في مصر من اجل ترتيب عودة جثمان الشهيد .
الشاب عماد احد الكوادر المنفيين الى العريش والذين يعيشوا هناك ولايستطيعوا العوده الى قطاع غزه بسبب احداث الانقسام الداخلي ولا احد يسال عنهم ولا يحرك ملفهم الذي يحتاج الى مصالحه ويكفي هؤلاء الشباب موتا وجثث تعود الى الوطن مسجيه ويكفيهم تشتيت وغربه وكان قد طالب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي القائد الوطني خالد البطش بانهاء مشكلة هؤلاء المشردين في المنافي مع الجهات الامنيه التابعه لحركة حماس وعودتهم جميعا الى قطاع غزه في ظل ظروف صعبه تعيشها مصروخاصه سيناء والعريش حيث يعيش معظم هؤلاء الشباب هناك.
والمناضل عماد فياض هو من مواليد منطقة القراره الزنه قبل 38 عام والتحق باكرا في صفوف حركة فتح وصفوف جهاز الامن الوقائي الذي كان يقوده بالسابق المفصول من حركة فتح محمد دحلان ويقوده الان الاخ اللواء زياد هب الريح وينبغي ان يتم بحث موضوع هؤلاء الشباب الذين يسكنوا في العريش وحل مشاكلهم مع الاجهزه الامنيه سواء من قبل حركة فتح او السلطه الفلسطينيه او التنظيمات الفلسطينيه المختلفه فلا يعقل ان يعودوا هؤلاء الشباب ميتين الى اهلهم بعد هذه السنوات الطويله.
وفتحت عائلة الشهيد عماد فياض بيت عزاء بديوان العائله وبدا الاصدقاء والاهل والاقارب وكوادر حركة فتح يتوافدوا الى بيت العزاء لكي يعرفوا ما جرى ويقدموا العزاء والجميع ينتظر ان تفلح اجراءات السفاره الفلسطينيه في القاهره كي يتم ترتيب ادخال جثمان الشهيد غدا الى العريش حيث ان المعبر مفتوح غدا لاستكمال ادخال العالقين الى قطاع غزه في جمهورية مصر العربيه .
ونعت حركة فتح وجهاز الامن الوقائي واصدقائه وال فياض الشهيد القائد النقيب عماد فياض من خلال مكبرات الصوت ونشر بوسترات وصور للشهيد اضافه الى يافطات وتعازي قيلت عبر مكبرات الصوت اضافه الى حضور عدد كبير من اصدقاء وزملاء واقارب الشهيد الى مكان بيته في القراره منطقة الزنه . والجدير ان عدد كبير من شباب عائلة بكر الذين غادروا اثناء الانقسام حاول جزء منهم الهجره عبر البحر ولازالوا مفقودين هم واسرهم حتى الان وبلغ عددهم اكثر من ثلاثين فتاه وشاب ورجل وامراه وسبق ان استشهد عدد منهم بحوادث مختلفه وعاد جزء من هؤلاء الشباب الى قطاع غزه بعد ان تم تنسيق الامر مع الاجهزه الامنيه في غزه.
وبداية احداث الانقسام كانت السلطه الفلسطينيه والاجهزه الامنيه تقوم بصرف 300 دولار لهؤلاء الشباب بدل سكن وبعد ان تم فصل محمد دحلان من عضوية حركة فتح تم رفع هذا المبلغ عنهم وتركوا هؤلاء الشباب دون أي عنايه او متابعه او حتى اتصال بهم وتركوا في ظروف صعبه جدا بالعريش وهم في وضع خطر حيث تقوم مصر بعمليات في داخل سيناء للقضاء على الجماعات الجهادية على سلطتها في سيناء.